الظاهر إنك لازم هتبقي الشرير في قصة أحدهم

أنا شخص من النوع اللي مش بيحب يكسف الناس و بطبيعتي بحاول علي قد ما اقدر إن حتي تعاملاتي الصغيرة تبقي لطيفة و تسيب أثر كويس عند أي حد بيتعامل معايا..متهيأ لي عشان أنا أكتر حاجة بكرهها في الدنيا إن حد يكسفني أو يعاملني معاملة متليقش بيا لدرجة اني حتي لما أشوف ده بيحصل لناس تانية أنا باخد الموضوع علي صدري و بتضايق عشانهم !...

المهم كنت رايح بطلع ورقة من الكلية ( أنا مخلص تعليم ) و واقف عند الحتة بتاعت شؤون الطلبة و الخريجين و مستني دوري في الشباك و أنا أصلا بكره مشوار تخليص الورق من أي مكان ده كره العمي عشان الموظفين الفظاع اللي في مصر اللي متعرفش اتعينوا في الوظيفة دي إزاي و لا حد غاصب عليهم و بيطلعوه في الناس ولا إيه ، غير كمان إني ساكن في مدينة كبيرة مليانة ناس و دايما فيه زحمة و إنتظار حتي لو رايح بدري جدا...فا عارف إنتا لما تبقي نازل غصب عنك و رايح مشوار روتيني فشخ و عامل زي الروبوت مش شايف قدامك و مش عايز تشغل دماغك خالص و كل اللي بتفكر فيه هي اللحظة اللي هترجع فيها بيتكم و تفرد ضهرك...المهم زي ما قولت و أنا واقف مستني دوري في الشباك ، ألاقي فيه واحدة سابت طابور البنات و جت قربت مني جامد أوي و سألتني " هو ده شباك سنة كذا ؟ "...طبعا الشبابيك كلها مكتوب عليها هي بتاعت إيه...قولتلها آه..و بعدين راحت ساكتة و ابتسمت ابتسامة خفيفة كده و فضلت بصالي..طبعا كده دوري المفروض أتكلم أقول أي حاجة أو أقولها تعالي نقف نكمل كلام ورا بعيد عن الطابور...أنا بقي كنت ضايع زي ما قولت و مش مجمع إيه اللي بيحصل و مين اللي بيكلمني ، فا فضلت واقف متنح بتاع ١٠-١٥ ثانية م بقولش حاجة خالص 🤣😭...فا لما لقيتني مفيش خالص راحت عايدة السؤال تاني " يعني ده شباك سنة كذا ؟ "...قومت أنا قايل " أيوة " بس و سكتت تاني...الجميل بقي إن كل ده كان بيحصل و الشباب و البنات اللي في الطابور بيتفرجوا علينا !...قامت هي بصت حواليها كده و أدركت الموقف و راحت رجعت طابور البنات و طلعت الموبايل اتكلمت فيه دقيقة كده عشان ترد اعتبارها و بعدين وهي ماشية بصتلي بصة فظيعة 😭😭...و بعد ما مشت الشباب و البنات اللي في الطابور قعدوا يبصولي اللي هو أ*ا يسطا إيه اللي انتا عملته ده !..الموقف كان محرج بطريقة رهيبة بجد..المشكلة كمان إنها كانت قمر و صوتها رقيق أوي و شكلها من النوع الكيوت الحساس ده 😭....

طبعا أنا مستوعبتش اللي حصل غير بعد ما ركبت مواصلات و روحت و اتغديت و الإشارة رجعت...و من ساعتها الموقف ده بيطلع لي علي هيئة cringe attack كل شوية و بيحسسني بالذنب جامد !..أنا بتخيل إن لو أنا اللي حصل لي موقف زي ده متهيأ لي فيها بتاع ٣ شهور recovery ولا حاجه لول فا يا تري هي حاسة بإيه و هي بنت !..

و قعدت أفتكر بقي مواقف تانية أنا يمكن أكون كسفت فيها حد جامد و أنا مش حاسس لدرجة إني افتكرت لما ابن أختي الصغير كان عايز يقعد معايا و أنا مكنتش فاضي أو عايز أريح و أنام...

أنا كنت دايما شايف إن الناس كلها بهايم و أنا الوحيد اللي حساس و برنس و مراعي لكل حاجة دايما و و الوحيد الذي لا يخطيء أبدا و كده ( أعتقد كلنا عندنا نفس العقلية دي مش هنضحك علي بعض 😌 ) بس هو تقريبا الظاهر كده يا جماعة إنك غصب عنك هتخذل ناس و تكسف ناس في الحياة دي مهما كنت شخص مثالي و إنك كفاية تعمل كده مع شخص واحد عالأقل عشان تبقي زي الناس " التانيين "...و الحقيقة أنا مش عارف الواحد بعد ما أدرك الكلام ده كده تأثيره إيجابي ولا سلبي 😅...