عشر سنوات
عمري ثلاثون عاما تقريبا، احيانا كثيرة اتسائل أين ذهبت العشر سنوات الأخيرة من عمري ولا أجد إجابة فأتذكر انني بالأمس كنت عشرون عاما و أتذكر أيام الجامعة و يوم التخرج بالتفصيل كأنه الأمس أعلم ان الحياة سريعة و لكنني اشعر بالحسرة على هذا العُمر المهدر، نعم اشعر انه مهدر بلا فائدة لقد مر عقِد من الزمان بدون تتويج بإنجاز بارز في حياتي، مهما بلغت من الأدخار لا استطيع شراء سيارة جيدة على سبيل المثال، اشعر و أن الحياة اصبحت جري متواصل و لكنه في وضعية الثبات لا يوجد جدوى ولا نتيجة سوى اللهاث، سئمت من سوق العمل و عدم وجود عمل مستقر يُعتمد عليه و الحياة دائما على وضع النجاة، أشعر بالحزن الشديد عندما أرى أن الرضا بالفٌتات أصبح أمرا طبيعيا سئمت أن الحياة أصبحت درب من العشوائية و اللا منطق.